القصف الميداني لضلالات عبد المجيد الزنداني
بقلم /
أبي زيد علي بن يحيى الزعكري الحجوري.
نظرًا للضلالة الجديدة التي أتى بها عبد المجيد الزنداني، وهي دعوته إلى إنشاء مجلس شيخات اليمن قمنا بالرد عليه في هذه القصيدة التي أسميتاها: القصف الميداني لضلالات عبد المجيد الزنداني، ونظرًا للخطب الذي عملته في المبتدعة قمنا بتعزيزها وأسميناها: تعزيز القصف الميداني لضلالات عبد المجيد الزنداني، ثم أستكملناها بأخرى أسميناها: إستكمال القصف الميداني لضلالات عبد المجيد الزنداني، وهذا من باب الجرح والتعديل ليس من باب الغيبة كما يعتقد البعض، وقد بينه الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه الكريم: +تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ_ [المسد: 1]، والآيات في هذه كثيرة، وقد نوه عليه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم عندما دخل عليه رجل فقال: بئس أخو العشيرة ... إلى آخر الحديث، وقد قال في هذا الإمام أحمد رحمه الله تعالى: الكلام في أهل البدع أفضل من الجهاد في سبيل الله، وعليه أهل السنة والجماعة، هذا ونسأل الله التوفيق، ويجعل عملنا خالصًا لوجهه الكريم.
لا تستقيم مع النساء معاشرة :::وإذا كثرن فما بهن مكاثرة
ولقد خلقن من اعوجاج بَيّن :::وبنصف عقلا ما بهن مفاخرة
لكن من جعل النساء أمامه :::ووراءه حرسًا يزين منكره
ولمجلس الشيخات أضحى داعيًا :::ويريد من تلك الضلالة جمهره
أترشح الأنثى لتصبح شيخة؟ :::يا أيها الضال المضل موقره
تفتي الرعية بل تشرع للورى :::وتصير ناهية لشعبي وآمره
أتريدها أن تستقيل عن الحياء :::وتقوم حولك للضلال مناوره
لن ترضى عنك انجلترا وصبيها :::والفاتكان لهذه المستقذرة
إلا إذا استشربت كل وضلالها :::ورأت وفاءك مثل أي مجنزره
أما إذا لم تتبع منهاجها :::فمساعدات الغرب غير ميسره
يا أمة الإسلام لا تستحسني :::سبل الضلال وإن تبدت عامره
يا أمة الإسلام لا تستنكفي :::عن سنة الهادي البشير النيرة
أين الرجال لأننا احتجنا لهم :::فشعوبنا بالمحدثات مخدّره
لا لانقلاب غادر نحتاجهم :::أو أخذ حق للولاة ومجزره
لكن لنصرة دينهم ولحفظه :::من شر كل ضلالة ومؤامرة
فالمفلسون جماعة تدعوا إلى :::سبل الضلال بديننا وشعائره
ويزينون الانزلاق إلى لظى :::برسالة وبندوة ومحاضره
يا أمة الإسلام لا تستسلمي :::لمروجين ضلال أهل الميسرة
فقضية الإسلام أضحت سلعة :::وبها غدا للمفلسين متاجره
باعوا شرائع ديننا ودعوا إلى :::استبدالها بشرائع المتنصرة
ولشغل أمتنا بلقمة عيشها :::وتحكم الأعداء فيها بالذرة
رضيت بحكم الواقع المبني على :::فرض الحصار ولا تزال محاصره
والمفلسون يتاجرون بدينها :::وبعرض تلك المرأة المتحررة
ويطبلون لها ويشكون الأسى :::ويهيجون بها الجراح الثائرة
وتشبهوا بالمشركين ولبسوا :::رغم الوضوح على العقول الحائرة
وبدا التشبه بالنصارى أو بمن :::عبدوا عزيز بهم خطىً متأثرة
أما احتفال محدث أو عطلة :::أو ثورة شعبية ومظاهره
وبدا انتخاب مرشح وتحزب :::وبدا اختلاط كالشعوب الكافرة
وبدا لباس من هنالك جاءنا :::كلباسهم أشكاله مستنكره
حتى وبالتدخين والتمثيل بل :::والأكل باليسرى ونفخ الصافره
وتعامل بربا البنوك ونغمة :::لفتى مغن أو فتاة سافرة
والمفلسون السابقون لغيرهم :::في الإتباع بصولة وبجمهرة
وبدعوة مشبوهة وبشبهة :::هم يستغلون القلوب الشاغرة
ويلبسون على العوام لجهلهم :::وغدًا تدور على المضل الدائرة
وبديننا أكلوا وقام بنائهم :::وبه استزادوا المنشآت الزاخرة
وإلى المساجد حولوا أسواقهم :::وغدت لهم ولحزبهم مستثمره
كم من صناديق بها قد سمرت :::ومجلة للإختلاس مسمره
والوعظ إن قاموا له وتصدروا :::بمواقف الصديق تحلوا التذكرة
وإلى أبي الدحداح ينتقلوا بمن :::نفخوا حميته بتلك البربره
أعطى لربه ما لديه ولم يكن :::لا مثلنا بخلا ونفسه مؤثره
وإلى سخا عثمان ينتقلوا بهم :::فإذا الأيادي بالدراهم ناثره
ومدارس التحفيظ سوق آخر :::للاكتساب على الكتاب مزوره
مبنى وحسبْ وكشف أسماء لمن :::سيمولوا تلك المباني المقفرة
ومراكز سنية منسوبة :::للوادعي على البلاد مبعثره
أكلوا بها وبغيرها وتفننوا :::في الابتكار بحنكة ومغامرة
وحكاية الأسماك أفصح شاهد :::من بين كل شواهدي المتحدره
كم أسهم دفعت لهم وتنافسٍ :::بين العباد وشائعات زاخرة
فتأخرت أرباح كل مساهم :::طال انتظاره للوعود القاصرة
قد ضاع رأس المال يا هذا الذي :::بالربح علق قلبه والذاكرة
وقضى التلصص أن يظل طريقهم :::فاهجر طريق الأسهم المتبخره
يامن ينادي في المساء وفي الضحى :::بوجوب رفع المرأة المتحضرة
أبناقصات العقل تقبل حكمنا؟ :::أوَ بالخوالف تقبلون الجرجرة؟
أبناقصات الدين يرتحل العنا :::عن شعبنا في الفترة المتأخرة؟
لا بل ولولا إن يكنّ ضحية :::وتكن نتيجة ما أردته خاسره
لجعلت إحداهن والٍ قائمًا :::بالحكم يا هذا الملبّس آمره
أو ما علمت بأنه قد جاءنا :::نهي النبيّ صراحة ومباشره
عما دعوت إليه أمتنا بلا :::خجل كفاكم بالمعاصي مجاهرة
كم للشريعة قد طعنت ولم تزل :::ويراك حزبك للنكاية عنترة
ودعوت أمتنا لهجر كتابها :::وصددت عن سنن النبي الخيّرة
ومدحت أهل الزيغ واستكملت ما :::به ضلل البناء جيل القاهرة
أما الموالاة التي أبديتها :::للمشركين فلم تزل متكاثرة
والإنتخابات التي استقبلتها::بنعم) تعد من الهوام الناخرة
نخرت علاقات الشعوب وفرقت :::شمل الجموع ولا تزال مدمره
وقضت على وجه الوئام فأصبحت :::أوطاننا للإختلاف مشمّره
ولقد تساوى الناس في قانونها :::وعلى بساط الشرعة المتغيرة
والآن جئت ممهدًا لضلالة :::مما ادخرت لنا لنصبح مسخره
أومآ كفاك وقاحة وتلذذً :::بالمحدثات أمام عين الكامره
وتهافت خلف الهوى وتشبه :::بالمشركين ولليهود مناصره
ضيعت حزبك أيها الداعي بلا :::نفع وأصبح يلتمسنا المعذرة
لا لارتكابه ما ارتكبت وخوضه :::فيما تخوض مع القوى المتآمرة
لكن لأنه عاش غير مميز :::بين الحقائق والفرى المتطورة
من أين يا عبد المجيد مزارع الـ :::ـجوف الكبيرة والمروج المشجرة ؟
من أين أرض الجر ّوميدي وغيرها :::بربا تهامة سرها والظاهرة ؟
من أين تلك الآليات وتلكم الشــ :::ــركات والمستشفيات الفاخرة ؟
من أين حفاراتك الكبرى التي :::أمست تجوب بلادنا المتحسرة ؟
إن شئت سميت الذين استأجروا هـ :::ـا في الجبال وفي السهول الغامرة
من أين بتّ مصدرًا وموردًا :::ومصنعًا؟وبقدر ألفي قاطرة ؟
أورثتها عن والديك فأعتذر :::وأقول عفوًا قد هفوت ومعذرة؟
أم من قضايا المسلمين وبذلهم :::وتبرعات المحسنين الوافرة؟
لا تنكروا هذا لأن خطيبكم :::بعد الخطابة سوف يفرش مئزره
لسنا نعاديكم على دنيا ولا :::حسدًا لمن جعل الحرام ذخائره
لكن حزب المفلسين يقرّض الـ :::ــدين الحنيف بمفتنيه وينخره
ويسخّر الآيات في تحقيق ما :::يصبوا إليه من الأماني العاثرة
والخير كل الخير في علمائنا الــ :::ـأبرار أصحاب القلوب الطاهرة
نحن الجماعة أهل سنة خاتم الــ :::ــرسل الكرام ويا لها من مفخرة
ولنا على فضح التلصص جرأة :::ونرى السكوت عن النصيحة فاقره
والوادعي المستميت على الهدى :::شيخ جليل ثابت كالقسوره
هاهو ذا قد بين الزيغ الذي :::أنتم عليه لكل عين مبصره
واجتال ما أنتم عليه من الهوى :::بمحاضرات كالسيوف الباترة
قطعت رقاب المحدثات وأخرست :::صوت الضلال ولا تزال محذره
وقضت على عبد المجيد ومثله :::مرعي الحديدة ذو الخطى المتعثرة
وقضت على الحداد والهدار ذي الــ :::ــوجه الملبس والكثير الثرثرة
وقضت على المهدي فور نكوصه :::وعلى التشيع في القرى والحاضرة
وعلى زعيم المفلسين وحزبهم :::برسائل مفهومة ومفسره
وقضت على الريمي دون تأخر :::وقضت على أذياله المستأجرة
وقضت على الطحان والسقاف بل :::وعلى الترابي وكل انف صاغرة
ومضى يدافع عن شرائع ديننا :::بكتابه وبصوته والمحبرة
يا رب فاحفظ شيخنا واحفظ به :::هدي النبي لنا وكل مآثره
يا ربنا واصلح ولاة أمورنا :::واغفر لنا ولهم ومنك المعذرة
ثم الصلاة على النبي وآله :::والتابعين من القرون الغابرة
تمت بحمد الله...
بقلم / أبي زيد علي بن يحيى الزعكري الحجوري.
القيّت بدار الحديث بدماج بمسمع الوالد الشيخ المحدث مقبل بن هادي الوادعي في شهر جمادي الاخر1420هـ .